كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



خراسان عن أبيه قال:
كنت أطلب العلم فلا آتي موضعا إلا وجدت أبا مسلم قد سبقني إليه فألفته فدعاني إلى منزله ودعا بما حضر ثم لاعبته بالشطرنج وهو يلهو بهذين البيتين:
ذروني ذروني ما قررت فإنني ... متى ما أهج حربا تضيق بكم أرضي
وأبعث في سود الحديد إليكم ... كتائب سود طالما انتظرت نهضي
قال رؤبة بن العجاج: كان أبو مسلم عالما بالشعر.
وقال أبو أحمد الجلودي: حدثنا محمد بن زكويه قال:
روي لنا: أن أبا مسلم صاحب الدولة قال: ارتديت الصبر وآثرت الكتمان وحالفت الأحزان والأشجان وسامحت المقادير والأحكام حتى أدركت بغيتي.
ثم أنشد:
قد نلت بالحزم والكتمان ما عجزت ... عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أضربهم بالسيف فانتبهوا ... من رقدة لم ينمها قبلهم أحد
طفقت أسعى عليهم في ديارهم ... والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا
ومن رعى غنما في أرض مسبعة ... ونام عنها تولى رعيها الأسد (1)
ورويت هذه عن الحسن بن عقيل التبعي عن أبيه.
قال محمد بن عبد الوهاب الفراء: سمعت علي بن عثام يقول:
قال إبراهيم الصائغ: لما رأيت العرب وصنيعها خفت ألا يكون لله فيهم حاجة فلما سلط الله عليهم أبا مسلم رجوت أن تكون لله فيهم حاجة.
قلت: كان أبو مسلم بلاء عظيما على عرب خراسان فإنه أبادهم بحد السيف.
قال أحمد بن سيار في (تاريخ مرو): حدثنا الحسن بن رشيد العنبري سمعت يزيد النحوي يقول:
أتاني إبراهيم بن إسماعيل الصائغ فقال
__________
(1) الأبيات في تاريخ بغداد 10 / 208 والكامل 5 / 480.